أغنية “مجموعة إنسان” لمحمد عبده تنطبق عليّ جدًا،
خصوصًا لما يقول:
“أسقي قلوب الناس عشقٍ وظمآن،
وأهدي حيارى الدرب، واحتار ويني!”
كم من مرةٍ منحتُ خارطة الطريق لمن تاه،
بينما كنتُ أنا… أضيع في متاهاتي.
دائمًا عندي جواب لأسئلة كل سائل،
لكن ما عندي أجوبة لنفسي.
غالبًا أنا الطرف الساقي،
وأنسى أنني الظمآن.
أقدّم بكل ما عندي،
لكن من النادر أن أجد من هو مستعد ليقدّم لي.
دائمًا أنا الطرف المُبرّر،
لكن لا أجد من يبرر لي.
العلاقة معي تُشبه علاقتنا بالشمس:
واضحة، مشرقة، دافئة…
من المستحيل أن تشرق شمس يومك دون أن تلاحظها.
زي حبّي بالضبط،
ملحوظ جدًا… وساطع.
حتى الأعمى، الذي لا يرى شمسي،
يشعر بدفئها.
أتساءل…
هل سيأتي اليوم الذي أُحب فيه،
بنفس مقدار الحبّ الذي أقدّمه؟
ثم قال محمد عبده:
“في عيني اليمنى من الورد بستان،
وفي عيني اليسرى عجاج السنينِ.”
وفعلاً…
فيني الأمل بأقصى مراحله،
والألم بأسوأ حالاته.
ينبت خارجي وردًا،
ويشتعل داخلي حريقًا.
جانبٌ موردٌ مُزهر، ملوّن،
وجانبٌ متصحر، جاف، خالٍ من الحياة.
وهذه واحدة من الأسباب التي تجعل محمد عبده من أفضل الفنانين عندي.
محمد عبده ليس مجرّد فنان في نظري…
هو مرآة،
رأيتُ فيها ملامحي،
حين أنكرتني ذاتي.
جميل جدا
شمسي🤍